اتخذت الام وابنها مهمة افساد حياة كاسيان مهمة لهم, ولم يستطع الفتى أستخدام القوة الموجودة في يده كوريث للعائلة لأنه ميت دماغيًا.
أمسك رجل في منتصف عمره يدي اليسرى وتفحصها للمره العاشرة بالفعل.
“كيف يعقل؟! كيف يعقل؟!”
حسنًا لقد اعاد هذا الرجل نفس الكلمة أكثر من مئة مرة, مئة مرة منذ أن بدأت في العد فقط.
“هل يمكنني أن اغادر بما اني على ما يرام؟ اشعر بالنعاس الشديد…”
تراجع رأس الطبيب ببطء, ثم تنهد وأخرج جرعه شفافه من خزنه قريبه.
“لا بأس في عودتك للنوم سيدي, فقط أشرب هذه الجرعه رجاءً لتجنب أي حوادث”
“…”
نظرت إلى الجرعة عالية المستوى في يدي ولم أتردد بقبولها.
لتبذير جرعه عالية المستوى هكذا فقط…
“حسنًا اذن, شكرًا على عملك الجاد.”
ودعت الطبيب وخرجت على عجل.
انتظرني ثلاث حراس عن الباب ولم يترددوا في قيادتي إلى غرفتي مجددًا. تم وضع سجادة حمراء فاخرة على الارض جعلتني اشعر بالنبل بمجرد النظر.
كانت الجدران مصبوغه باللون القرمزي مع حدود ذهبيه, وتم تزيين السقف بالكثير من الذهب والثرايا للأضاءة.
قصر عائلة ستارهولد كبير حقًا, يمكن وضع قريه صغيره هنا, أستغرق الأمر بضع دقائق حتى وصلت إلى غرفتي.
ربما يرجع الأمر إلى لوانا التي وضعتني في مكان معزول وبعيد من القصر, لم اكن متأكدًا, ولم اكن في مزاج للتفكير حقًا.
انا مشغول في التفكير بأي طريقه سوف أبكي على ذلك السرير المريح كالغيوم.
لقد تم اختطافي من عالمي للتو ولا يمكن لومي.
فتح الجنود الباب لي ثم اغلقوه بمجرد أن دخلت, شعرت انهم لم ولن يغادروا, ربما وضعتهم لوانا للتنصت او لشيء آخر.
على أي حال, كان هناك ظل شخص مشاكس عند الطاولة الخشبية.
“ألفريد, ماذا تفعل؟”
تجمد ظهره الرجل, وتدفق العرق على جبينه.
“أ-أنظف الدم”
خرجت تنهيدة سريعة من فمي.
“أخرج, أترك المنشفه والماء. سوف اقوم بالأمر لاحقًا.”
“و-ولكن”
حسنًا بدأ عقلي بالأنفجار بالفعل.
“أخرج بالفعل!”
الضغط علي كان كبيرًا ببساطة, ولم انتبه اني عاملت الداعم الوحيد لي في القصر كما لو أنه عدوي اللدود.
“حسنًا, أسف…”
خرج ألفريد على عجل, وتكلم بنبره منخفضة قبل أن يغلق الباب.
“نومًا هنيئًا”
***
=+=
فتحت عيني على السقف الغير مألوف مجددًا…
‘يومان بالفعل… الن اعود بالفعل؟’
تنهدت بدأت الأشياء التي افعلها لتمضيه الوقت تنفذ. قرأت جزء من مذكرات كاسيان السابق وراجعت كتبه.
كما اني اصبت بالأكتئاب منذ يومان ولم ارد أن اخرج من الغرفه حقًا, قد يبدو تصرف غير ناضج ولكن هل تستطيع أن تلومني حقًا؟
تم خطفي وأرسالي إلى حقبه زمنية مختلفة, في عالم حيث الجميع يكرهني او يحتقرني, ويمكن أن يطرق مغتال بابي في أي لحظة… والأسوء هو اني صنعت كل هذه الظروف بنفسي.
نعم يبدو اني ابالغ بعض الشيء.
على أي حال, اكتشفت من كتب التاريخ التي لا تزال سليمه أن هذا العالم هو الارض في الواقع, مما يعني أنه تم ارسالي إلى المستقبل ب 400 سنه, وليس إلى عالم مختلف.
ادرى هذا الاستنتاج إلى انشاء امل للعودة, وكم اكره الامل, كنت لأنام على هذا السرير بأكتئاب لأربعين سنه قبل أن اموت أن لم يكن له.
حسنًا, يمكنني أن اتعايش مع الامر حقًا, كل ما في الامر اني لم اودع والدّي بشكل جيد ولم ارى النسخه البالغه من أيلين بعد, ولم اعمل لأربعين سنه.
حسنًا ربما الجزء الأخير ليس مشكلة.
والسبب الأكبر هو نهاية هذا العالم.
حسنًا هل تعلم عن وجود ذلك العم اللطيف ذو الشعر الأبيض؟ الشخص الذي قتل المليارات من المخلوقات ودمر 7 كواكب حتى الآن؟
نعم, ذلك الشخص هو سادي لعين يحب المعاناه للجميع, وبما أن هذا سيكون آخر كوكب بمخلوقات عليه في هذه المجره, فأنه ينوي أفراغ ساديته بالكامل على الجميع!
نعم, هدف ذلك العم اللطيف هو اعطاء الخلود للجميع, ثم رمي العالم بأكمله في نيران أبديه, فقط لنقضي ملايين السنين وسط النيران, ثم ينفجر الكوكب أخيرًا ويتم رمينا في الكون إلى الأبد دون مهرب.
وأحزر من جعل ذلك العم اللطيف غير قابل للتعرض إلى الهزيمة؟ نعم نعم لا داعي لمدحي.
اوه صحيح صحيح نسيت شيء آخر, احزر متى سوف يصل العم اللطيف إلى الارض, في غضون عشر سنوات فقط!
ربما سوف اقبل الامر أن كان اربعين سنه, حيث سوف املك الوقت الكافي لتحقيق حلمي, ولكنها 10 سنوات لعينه فقط!
نعم نعم, وأحزر من هو الشخص المقدر لهزيمة ذلك العم اللطيف؟ الشخص الذي يريد قتلي في هذه اللحظة بالذات!
يا له من موقف يحسد عليه, اراهن أنه هناك شخص ما في هذا الكون يتمنى أن يكون في موقفي, وأن بيدل الأجساد معي.
حسنًا انا انتظر ذلك في أي لحظة الآن..
***
“هل وصلتك آخر الأخبار؟” تحدث بعض الاشخاص عديمي الحياه امام قصر ستارهولد.
“نعم نعم, وريث ستارهولد والشخص المسؤول عن حماية الجبهة الغربيه للبشر حاول الانتحار, كما أنه يتكلم مع نفسه بصوت عالي في غرفته”
أصبحت قصه كاسيان الموضوع المفضل للناس على طاولات العشاء, او عند المزاح مع الأصدقاء.
أعني, كيف لن يفعلوا والشخص المعني سوف يتحمل مسؤولية حمايتهم في المستقبل.
“لم يستطع أن يحمي نفسه حتى…”
في خضم حوارهم, سمع الشخصان صوت صفارات من بعيد, تحديدًا من بوابة قصر ستارهولد.
“صحيح, سمعت أن السيد داريان نجح في اختبار قبول أكاديمية الأمل.”
علق أحد الأشخاص أثناء النظر إلى المركبة التي خرجت من البوابة, كانت مصبوغة باللون الاسود الكامل, ونوافذها لا تظهر الداخل.
طفت السيارة على ارتفاع 30 سم, وسرعان ما اختفت في الأفق.
“لو أنه كان الوريث…”
لم يغادر نظر الأشخاص البوابة الملكية حتى أُغلقت, ولاحظوا سيارة توصيل مستقره في الداخل.
سخر أحد الأشخاص.
“اراهن أن ‘وريثنا’ طلب مكونات مرة أخرى لشفاء نفسه”
“نعم, أنه لا يقبل حقيقه أعاقته, أنه ضعيف الشخصية!”
“الأسوء أن واحدة من هذه المكونات تكلف عدة أشهر من حياتي…”
عاد الرجال عديمي الحياة إلى حوارهم العقيم, يناقشون حياة غيرهم بدلًا من حياتهم الخاصة.
MANGA DISCUSSION