ضياع في غابة

 

كانت لورين طفلة ذات ثماني سنوات في قمة الحماس والتشويق، لأنها ستذهب في رحلة عائلية إلى غابة قريبة. أثناء ذلك، كانت أختها الكبرى باتريسا تتجهز للرحلة وترتدي ملابس مناسبة. نادت الأم الفتيات من أجل الاستعجال والمجيء. هرعت لورين إلى أمها وبدأت تغني مع نفسها.

 

 

كان الأب يجهز العدة ويضعها في صندوق السيارة. بعد قليل، جاءت العائلة و ركبت السيارة. قام الأب بتشغيل السيارة وانطلقوا. كانت لورين تقفز من الحماس وتسأل أختها الكبرى باتريسا عما ستفعله في الرحلة وكيف يكون شعورها، وغيرها من الأمور الطفولية.

 

 

 

 

بعد ربع ساعة تقريبًا، وصلت العائلة إلى مكان قريب من الغابة. قام الأب بإخراج معدات مثل الشواية والجمر والفراش. نزلت لورين وبدأت بالركض على العشب واللعب. نادت الأم بصوت عالٍ: “كوني حذرة يا لورين، وانتبهي ولا تدخلي الغابة!” كانت الأم تحذر لورين من دخول الغابة، حيث كانت تنتشر عنها العديد من الإشاعات، مثل أن هذه الغابة تخطف البشر وكل من يدخلها يختفي.

 

 

 

 

أومأت لورين برأسها وظلت بالقرب من المخيم البسيط العائلي. كانت باتريسا جالسة على الفراش تهتم ببشرتها وتضع المكياج وأدوات التجميل. أكمل الأب تجهيز الأغراض وأخرج قطع اللحم وأشعل الشواية وبدأ بالطبخ، بينما كانت الأم ترتب الأطباق وتضع الفواكه والخضروات.

 

 

بينما كانت لورين تلعب، لاحظت أرنبًا يتجول بالقرب من الغابة. نظرت إلى عائلتها ووجدتهم منشغلين، فبدأت بملاحقة الأرنب. بعد مدة طويلة من الركض والملاحقة، دخل الأرنب جحره. استاءت لورين والتفت ظهرها من أجل العودة إلى عائلتها، ولكنها تنبهت إلى أنها ضاعت وسط الغابة كانت غابة خضراء و هواء مان منعش و كانت احواء رطبة.

 

 

 

 

بدأت لورين بالتوتر، وبدأت قدماها ترتجفان بشكل كبير. كانت تنظر حولها على أمل أن تجد شيئًا يدلها على عائلتها. بدأت لورين بالتجوال في الغابة غير مدركة ما تفعل. مرت ساعات و كل لحضة تزداد عتمة غابة و تصبح اكثر اخافة مع مرور كل لحضة وحل الليل، وكانت لورين خائفة بشكل لا يوصف. حينها لاحظت نورًا خافتًا يأتي من بعيد.

 

 

بدأت لورين بالركض بسرعة للوصول إلى مصدر الضوء و كانت اشجار تتلاوى و جذوعها تكبر من اجل احاطة بلورين ولاكن لورين لم تنتبه لمحيطها و كان كل تركيزيها على ضوء الذي امامها على امل ان تجد شخص يساعدها و ينقذها من هاذة مأزق. عندما اقتربت، وجدت نارًا مشتعلة وخيمة. اقتربت لورين من الخيمة، وفجأة جاء شخص يهاجمها. صرخت لورين بقوة عندما سقطت على الأرض. التفتت ظهرها ووجدت رجلًا كبيرًا أمامها. كان رجلاً أشيبًا ذو عيون زرقاء ولحية متوسطة، ونظراته كانت حادة. بدأت لورين بالتوسل: “أرجوك، أرجوك سيدي، لا تؤذيني، أنا خائفة!” كانت نبرتها مرتجفة وخائفة.

 

 

 

 

خفض الرجل سلاحه ونظر إليها بتفحص، ثم قال: “لماذا أنت هنا يا صغيرة؟” كانت على وجه الرجل تعابير قلقة وفضولية. ارتجفت لورين أكثر وبدأت بالكلام: “انا..كنت الحق ارنب فقط و لم اقصد فعل شيء خاطئ،ارجوك فقط لا تؤذيني انا لم اقصد فعل شيء”

 

 

تنهد الرجل والتفت ظهره، ثم قال: “حسنًا، لقد حل الليل. اذهبي إلى الخيمة ونامي، أنا سأحرسك.” أومأت لورين برأسها موافقة على كلامه، لأنها تعرف أنه لا يوجد خيار سوى الانصياع لأوامره. وقفت لورين ودخلت الخيمة واستلقت على فراش صغير. أغمضت عينيها وبدأت بتهدئة نفسها، وتتمنى أن تعود إلى عائلتها سالمة.

MANGA DISCUSSION