صرخت بصوت عالي, أعلى حتى من صراخي في اليوم الأول, عندما شعرت أن طبيب مجنون كان يقوم بعملية جراحية في عقلي.

كان الألم هذه المره مصحوبًا بالقهر, القهر اني لن استخدم هذه القدم مرة أخرى في حياتي, اني لن امشي مجددًا…

نظرت إلى الفاعل, ثعبان شفاف بعيون خضراء شيطانيه..

ضخم وصل طوله وهو واقف إلى 5 أمتار, أبتلع قدمي وتراجع في ثانية واحده, مما جعلني اعتقد انها اختفت لوحدها.

في لحظة من القهر, أخرجت السلاح الناري المزود بالمانا.

كان رشاشًا من احدث عيار, يستخدمه الجنود في جيش عائلة ستارهولد.

ضغطت على الزناد وخرجت عشرات الطلقات في ثانيه واحده.

تحرك الثعبان بسرعه متجنبًا الطلقات على الرغم من حجمه الضخم.

كنت أطلق في حالة شبه مستلقيه أثناء صراخي من الألم, حاول الثعبان أن يقترب مني ولكني منعته بمهارة.

ساعدني الأدرينالين على أتخاذ خيار سليم, وأستخدمت المهارة الوحيدة لدي.

<تسريع الفكر>

مهارة تستهلك طاقة التحمل وتنهك العقل بدلًا من أستخدام المانا, استخدم كاسيان السابق آخر نفوذه للحصول على هذه المهارة, قبل أن ينعزل تمامًا.

ادركت الموقف, وارتجفت من الرعب.

أمسكت الرشاش بيد واحده واستخدمت الأخرى لرفع قلادة اليقين, ورميتها داعيًا إلى أن يحالفني الحظ هذه المره فقط.

لا اعرف أن كان تأثير المهارة, أو الأدرينالين, أو أيا يكن.

نجحت في مبتغاي, لم يعتبر الثعبان القلادة تهديد ولم يتجنبها, لذا فقد سقطت عليه وعلقت في منتصف جسده.

لا اعلم متى, ولكن الثلج عاد منذ بعض الوقت, وكانت قلادة اليقين متوهجة الآن أكثر من أي وقت مضى.

عاد الرشاش إلى خاتم الفضاء, واغمضت عيني.

حان وقت الراحة, إما استيقظ او لا, سوف اترك القرار للقدر.

لا اعرف ايهما اردت اكثر…

***

=+=

لا أعرف كم مضى من الوقت, اتمنى اني لم انم طوال اليوم…

وضعت يدي على رأسي وحاولت النهوض.

اوه صحيح, لا املك قدمي…

تنهدت وانا انظر إلى جثة الثعبان بعيدًا, أختفت قلادة اليقين وتم ابتلاع الجسد العلوي بأكمله.

بعد تناول عدة أطنان من لحم الثعبان, يبدو أن اليتي جاهز للنوم مرة أخرى.

ربما ذهب إلى كهف ما, ولن يخرج للأسبوع القادم على الأقل, لا ازال مستغرب نوعًا ما, عادة ما يأخذ اليتي بقايا ضحاياهم إلى أماكن نومهم.

على أي حال, يبدو أن الحظ حالفني هذه المرة…

لقد تصرفت بأندفاع كبير قليل, وأهملت حقيقة أني كنت على حدود منطقة اليتي.

لو لم أنشط <تسريع الفكر> لما انتبهت, وربما كنت سأكون الفريسة الحقيقية…

كما اني نسيت في أي عالم انا, ضحكت أثناء زحفي نحو الثعبان, اتمنى أن قدمي لا تزال في قطعة واحدة.

بما أن الثعبان لا يمتلك أسنان, فلم أقلق كثيرًا على حالتها ولكني كنت قلقًا من اليتي.

هل أكلها؟

اخرجت سكين سلخ من الخاتم وحاولت فتح جرح لرؤية داخل الثعبان.

“…”

نظرت إلى السكين المكسورة في يدي, ولم أجد الكلمات المناسبة للتعبير.

جلده قاسي للغاية.

دون وجود حل آخر, زحفت نحو الجهة الأخرى حيث كانت هناك فتحة صغيرة نحو المعدة.

اكل اليتي نصف الثعبان بعد كل شيء.

كانت الفتحة واسعة للغاية وخرجت منها رائحة قوية, بغض النظر عن ارادتي دخلت للبحث عن قدمي.

بعد ثلاث دقائق وجدتها في مكان ما, تحللت قليلًا ولكنها لا تزال في حالة متوسطة.

وضعتها حيث كانت قبلًا, تأكدت عدة مرات من أنه تم وضعها بشكل صحيح ثم اخرجت افضل جرعة في مخزوني.

طلبت بضعة جرعات من الدرجة الممتازة بالطبع, كيف لن افعل؟

يجب أن أنتظرها الان حتى تعلق على الاقل, لن تعود إلى طبيعتها للأسف إلا بجرعة قديمة.

حسنًا لا يمكن مساعدتي في هذا الشأن, سوف اكتفي بقدم عرجه حاليًا..

فقدت قلادة اليقين, لكني لا ازال املك فانوس الشمال على الأقل.

هذا يعني أن حذري يجب أن يزداد, لا توجد وسيلة لاكتشاف الخطر الان.

تنهدت, يجب أن احافظ على الوضع لعشر دقائق على الأقل, وسوف اقضيها كلها داخل جسد الثعبان وسط الرائحة الكريهة.

لم اشتم شيء كهذا من قبل..

‘همم؟ ماذا يحدث؟’

شعرت بجسد الثعبان يرتفع قليلًا, كما لو أن شخصًا وضعه على كتفه.

‘لا يمكن..’

ارتجفت من حقيقة الاحتمال, الحظ وقف إلى جانبي؟ يا لها من سخرية.

نظرت إلى الأعلى حيث كانت الفتحه, رأيت طرف أذن اليتي, لقد وضع جثة الثعبان على كتفه بالفعل…

‘عرفت ذلك! لا يمكن أن يترك اليتي وجبة مرميه على الارض! لقد ذهب لإحضار بعض أطفال الحجر على الأرجح!’

حسنًا لا يزال هناك بعض الأمل, بما أن اليتي قد أكل وشبع بالفعل, فإن جثة الثعبان ستكون مجرد مخزون.

سوف انتظره حتى ينام ثم أخرج, فقط قنبلة نووية سوف توقظه.

تنهدت, ربما اكون الان في اكثر الاماكن امانًا على الجبل, الأمر مضحك حقًا.

توقف نفسي فجأة عندما بدأ اليتي يتحرك بسرعته الحقيقية, صانعًا صوتًا يشبه تمزق الرياح بعد كل خطوة.

كان يقفز أحيانًا, يركض أو يزحف في أحيان أخرى, ولكن أبقى جثة الثعبان ثابته على كتفه دائمًا, كما لو انها اهم شيء.

لا تظنون حقًا أنه سوف يكمل على وتيرة خطوة واحدة في الساعة, صحيح؟

كل خطوه له تعدت مئات الأمتار, قفز وركض ومشى لنصف ساعة قبل أن يتوقف أخيرًا.

شعرت بأعضائي الداخلية تتعرض للسحق طوال الرحلة, وصدقني ذلك الشعور اسوء من الدوار..

MANGA DISCUSSION