ذلك اليوم من تلك السنه الحتمية, اليوم الأول من عام 2024, حيث بدأت الكارثة!
كارثة هزت العالم أجمع! من المحيطات إلى اليابسة, ومن الجبال إلى البراكين, تحركت أراضي الكوكب جميعها نحو المركز.
كما لو أن السماء تساقطت, اختفت النجوم والغيوم منها, تأخر شروق الشمس ببضع ساعات وسقط الملايين في غيبوبة مجهولة المصدر.
أنتهى الأمر بعد بضع ساعات, وقد مات مئات الملايين من الناس بالفعل, والكثير منهم كانوا من الأشخاص الضروريين لأستمرار النظام والسلام.
تحولت بعض الجبال إلى اراضي مسطحة, وبعض الاراضي المسطحة إلى جبال, كان الأمر كارثيًا على أقل تقدير, ولم تبق أي مباني عامرة على الكوكب تقريبًا.
قبل أن تعود البشرية على اقدامها مجددًا في محاولة لإعادة بناء الحضارة, تم فتح بوابات ضخمة في كل مكان وخرجت منها مخلوقات ذات اشكال غريبة.
ولكن لحسن الحظ, خرجت أجناس مسالمة أخرى تم تدمير مواطنهم وساندوا البشر, العفاريت والأقزام والكثير..
كان ذلك عندما ظهرت <شاشة الحالة> عند بعض المختارين…
اولئك الوحوش كانوا من جنس الفوضى الذي حكمه ملك الشياطين, دمر جنس الفوضى كواكب الأقزام والعفاريت الذين هربوا إلى الارض محاولين استخدام البشرية في هذا الصراع العقيم.
هناك حيث تم انشاء التحالف وبدأت المعارك الكبرى…
بعيدًا عن كل تلك الفوضى, مرت 4 قرون منذ انشاء التحالف, الذي سمي {المجلس} الآن.
لقد مرت 8 عقود منذ آخر حرب مع جنس الفوضى الذي سموهم بعض الناس بالشياطين, وبدأت أعراض السلام في الظهور مسببه بعض الأشتباكات في المجلس, ولكن الأمر على ما يرام حاليًا.
في مكان عشوائي داخل المجال البشري, غرب مدينة <الحصن>, خط الدفاع الأول امام وحوش المانا القادمة من أسيا القديمة, او ما تبقى منها بشكل اكثر دقه.
وفي نفس الوقت, كانت هذه المدينة هي خط الدفاع الأخير للجانب الغربي لمركز المجال البشري.
في مقر العائلة المالكة لمدينة الغرب, فتح شخص شاحب البشرة عيناه الرمادية ونظر عبر النافذة امامه حيث استقر القمر مطلقًا أشعته الفضية.
أستراحت يد يسرى مجروحة على الطاولة الخشبية, وتوضح من الدم الذي غطى الطاولة أنها ليست على ما يرام.
كان هناك قطع حاد وعميق في شريان اليد, يبدو أنه توقف عن النزيف منذ مدة.
كانت الغرفه هادئة للغاية, فقط قطرات الدم المتساقطه بأستمرار دوت في جميع ارجاء الغرفه.
=+=
لا ازال غير قادر على استيعاب ما يحدث بحق الخالق, الم اكن نائم على أريكة منزلي الغير مريحه قبل قليل؟
الم اكن على وشك الأستيقاظ للذهاب إلى مقابلة العمل؟ حيث سوف اقوم بنفس الشيء يوميًا لأربعين سنه؟
أيضًا, لماذا رأسي يؤلمني كثيرًا؟ ما كل هذا الدم الخارج من يدي, ولما لم امت بالفعل مع خروج كل هذا؟
مجددًا, هل من الطبيعي أن يؤلمني رأسي كثيرًا؟ شعرت كما لو أن طبيب مجنون للغاية يقوم بعمليه جراحيه في عقلي.
مجنون لدرجة أنه قد يرفض فكره العمل لأربعين سنه براتب غير عادل.
حسنًا بعيدًا عن المزاح, ما كل هذه الذكريات؟
جاء اسم غريب على لساني, ونطقت بلا وعي.
“كاسيان ستارهولد.. ستارهولد… ستارهولد… “
اين سمعت هذا الاسم مجددًا.
كنت في حاله من الدوار الشديد, ولم اتمكن من تذكر الكثير.
قبل أن الحظ, بدأت في الصراخ بصوت عالي للغاية.
كفتى مدلل, بالكاد شعرت بالأم في حياتي بأكملها, ناهيك عن مثل هذا الألم الشديد.
هززت رأسي في جميع الأتجاهات وأنتهى الأمر بسقوط الكرسي, وأصطدام مؤخرة رأسي بالأرض المغطاة بالبلاط.
فقدت الوعي لبضع ثوان, وأختفى الألم أخيرًا…
نظرت إلى محيطي.
خلفي سرير عملاق مصنوع من مادة تشبه السحاب, هل هذه هي اول مرة ارى فيها سرير ذو سقف؟
نعم اعتقد انها المره الأولى.
كان السرير كبيرًا, وفي حالة فوضى في نفس الوقت كما لو أن ثلاث اشخاص تصارعوا عليه للتو.
كان التصميم قديم بعض الشيء, شبيه بأسلوب أوروبا القديمة, نظرت حولي بعدها.
حسنًا لن انكر أن المكان كان غريبًا تمامًا, على السقف كان هناك مصباح كهربائي متطور, ولكن باقي الغرفه بدت كما لو انها قادمة من اوروبا الوسطى.
نظرت إلى يساري, مقابل السرير حيث كان هناك باب خشبي عملاق ذو جزئين, يتلطب الامر شخصان لفتحه بالكامل.
بجانب الباب كانت هناك مرآة عملاقة, ورأيت صورة لشخص غير مألوف من بعيد, ماذا بحق-
شعرت بشيء يتدفق على وجهي فجأة ونظرت إلى الاعلى بلا وعي.
كانت يدي اليسرى فوق رأسي, أدى الدم المتساقط منها إلى تلطيخ وجهي بالكامل ودخل البعض إلى عيني.
اللعنه هذا يؤلم أيضًا!
هرولت نحو السرير القريب ومسحت وجهي باللحاف الأبيض الناعم.
أنتهى الأمر بي مستلقيًا على السرير, ويمكن سماع صوت تنفسي في جميع انحاء الغرفه ككلب قام بمهمة شاقة لتوه.
ارتفع صدري للأعلى والأسفل بلا توقف وأنطلقت عاصفة من الأفكار في عقلي.
‘ماذا يحدث بحق الخالق…’
أستجمعت نفسي أخيرًا, وبدأت في تحليل الذكريات الغريبه التي اقتحمت عقلي بالقوة, مسببه ألم اتمنى أن لا اشعر به مجددًا.
MANGA DISCUSSION