كان اليتي شبيهًا بالدببه, يعيش في الكهف وهو مسالم عندما تكون معدته ممتلئه, لكنه لن يتردد في قتل أي من دخل إلى كهفه او هدده في الخارج.

نظرت إلى الساعه, انها التاسعه والنصف بالفعل, مرت ساعتان ونصف منذ أن جئت إلى هنا, وواجهت ثلاث مفترسين بالفعل وفقدت قدمًا.

كنت متعبًا, متعبًا لدرجة اني نمت داخل جثة الثعبان. بغض النظر عن الرائحة والوضع والألم…

***

=+=

تمددت قليلًا ثم نظرت إلى الساعه, لقد نمت لمده ساعتين بالفعل.

زحفت إلى الخارج ببطء وحذر, على الرغم من أن اليتي يملك نومًا ثقيلًا للغاية إلا اني لم ارغب في المخاطرة الان, ربما في يوم آخر.

كانت قدمي تؤلمني ايضًا كلما حركتها, لذا زحفت إلى الخارج اثناء النظر حولي.

كان الكهف واسعًا للغاية ومصبوغًا باللون الابيض من الثلج, كانت تثلج حرفيًا هنا.

هل سوف اصاب بنزله برد ؟ انا حقًا اتمنى أن لا يحدث ذلك.. افضل خسارة قدمي مجددًا على ذلك.

على أي حال, متى سوف انتهي من المشي؟ هل انا عالق في حلقه ؟ هل امشي في دوائر؟

كنت قلقًا نوعًا ما, ولكن توضح أن قلقي عظيم عندما رأيت الضباب من بعيد.

أجبرت نفسي على الوقوف عندما دخلت الضباب بغض النظر عن الألم, ثم اخرجت النفانوس مجددًا و استمررت في الذهاب شمالًا.

**

=+=

اصبحت وتيرتي بطيئة للغاية, ولن استطيع الركض أن هددني وجود ما, ولكني لم اقلق من ذلك بما اني لا ازال في منطقة اليتي. حيث ان حضورة يجب ان يرعب باقي المخلوقات الأضعف.

على الرغم من انه لا يعتبر قويًا للغاية في جبل الضباب بما انه لم ينضج بعد, الا ان قله من المخلوقات تتجرأ على قتله علمًا أنه يملك والدين في مكان ما بالتأكيد.

لا أعرف ما ان كان هذا الضباب يملك أي تأثير يذكر على يتي بالغ, لذا فمن المرجح ان والديه قد غادروا بالفعل.

لقد عرفت أنه نائم, ولكن باقي الوحوش خارج منطقته لم تفعل…

بقدر ما اردت أن اعود إلى الزحف, كان ذلك بطيئًا للغاية واردت الانتهاء من هذا الجبل بسرعه.

كان الضباب المحاكمة الأولى, والوحوش هي الثانية… لا يزال امامي 4.

ارتجفت قليلًا عند الفكير بالأمر, لكن باقي المحاكمات لم تكن جسديه على الاقل.

حتى انا لم اعرف ماهية المحاكمات, كنت قد شعرت بالملل في ذلك الوقت وكتبت وصف <اختبار العقل والمشاعر> قبل أن اذهب لفعل شيء آخر.

يجب أن اشكر اليتي الذي اختصر علي عدة ساعات من السفر.

نظرت إلى المعبد الأسود عبر الضباب, تبدا المحاكمة الثالثة أخيرًا..

شعرت بأنفاس ثقيلة فجأة على مؤخرة عنقي, قبل أن ارد شعرت بيد تضربني بقوة, يد بحجم جسدي الكامل.

‘الم ينم؟’

سمعت صوت عظامي تتكسر وشعرت بالشلل لبضع ثواني, انتهى بي الامر طائرًا نحو المعبد عبر الباب, وأصطدمت في الجدار الداخلي.

حاولت أن أنهض سريعًا ولكني فشلت, أنزلقت يدي وسقطت على انفي مهشمًا اياه تمامًا.

رفعت نفسي قليلًا, ولم استطع نفسي وانتهى بي الامر متقيئًا على ارضيه المعبد.

توقف تنفسي, لم استطع أن اتنفس ببساطة مهما حاولت, لا اعرف كيف تقيأت حتى.

ضربت صدري مثل الغوريلا محاولًا التنفس لكن دون جدوى, لن لقد شربت اربع جرع بالفعل اليوم, لذا فلن اتأثر أن شربت واحده أخرى الأن…

أخرجت واحده على عجل وحشرتها في فمي, أنتهى بي الأمر بالأختناق أكثر.

ضغطت على صدري بقوة محاولًا التنفس, وأنتهى نضالي أخيرًا بعد عشرين ثانيه من النضال.

وقفت ببطء ونظرت إلى اليتي من بعيد, يبدو أنه علق عند مدخل المعبد.

كان ينظر الي كما لو اني قتلت والديه, وضرب الحاجز الشفاف بقوة لا مثيل لها.

لا يبدو أن الحاجز سوف يصمد اكثر, حيث تشقق بضربتين فقط.

نظرت حولي بعجله, يجب أن احد شيئًا ما… بجب أن اعيش بعد المرور بكل هذا!

نظرت حولي ورأيت باب عملاق مصنوع من حجر السج الأسود, أقسى انواع الحجارة.

يمين الباب كان هناك لوح حجري كتبت عليه بعض الرموز

—–

انعطف يمينًا ويسارًا

اعكس السماء كثيرًا

غير لسانك لتفهم

عندما تصطف النجوم

ينكشف الستار

—–

‘اللعنة ما هذا اللغز!’

لم اتوقع مواجهة شيء كهذا عند الباب, لم اصمم شيء كهذا قط!.

نظرت إلى الحاجز الذي منع اليتي من الدخول, وأنتشر القلق في عقلي.

‘سوف يصمد دقيقتين على الأكثر’ فكرت بقلق واضح على وجهي, ولم أتردد في تشغيل <تسريع الفكر>.

يجب أن احل هذا اللغز عاجلًا.

بجانب اللوح الحجري كان هناك ثلاث مقابض مرقمه من 1 إلى 3. فوق البوابة رموز غير منطقية.

مر عقلي بعشرات الاحتمالات في ثانيه واحده,كان هذا هو سحر المهارات.

تحركت عيناي حول الغرفه مرارًا وتكرارًا اثناء تحليل كل شيء في مجال نظري.

بعد دقيقه ونصف, فهمت الأمر أخيرًا.

حولت المقبض الاول يمينًا ليتغير ترتيب الرموز فوق الباب.

ثم أنزلت المقبض الثاني لينعكس الترتيب تمامًا, عدت إلى المقبض الأول وحركته إلى الجهة اليسرى, ثم حركت المقبض الثاني مجددًا.

أعدت المقبض الاول إلى النصف, ثم غيرت ‘لساني’ عبر المقبض الثالث.

تحولت الرموز الغريبه فوق الباب إلى كلمات قابلة للقراءة, ولم أتردد في نطقها بصوت عالي.

“الوحدة تتشكل في مجموعة التنوع!”

جمله بلا معنى في رأيي, لم افكر بالأمر كثيرًا حيث رأيت الباب الضخم يفتح, لم أتردد في القفز إلى الداخل.

نظرت إلى اليتي الذي اقتحم المعبد للتو بغضب, ورفعت اصبعي الاوسط نحوه.

“وداعًا!”

MANGA DISCUSSION